هل أتاكم حديث مهرجانات تونس؟
لا يختلف اثنان في إن العصر الذي نعيشه تسيطر عليه الصور المرئية والمسموعة فليس بالغريب ان تستأثر التظاهرات الكبرى و بالمهرجانات باهتمام طبقة واسعة من التونسيين ..
ما إن تنتهي تظاهرات مسرحية أو سينمائية ومسويقية حتى تبدأ فعاليات أخرى من تظاهرات فنية تحتفي بالابداع في أبعاده المختلفة .
وفي هذا السياقتبدأ رحلة تونس الصيفية على مختلف مسارح البلاد ..
قائمة المسارح طويلة اهمها قرطاج وسوسة وغيرهما في مناطق عديدة …
تنظيم مثل المهرجانات الصيفية في العديد من المدن التونسية تجربة جيدة يمكن أن تكون متنفسا للعائلة التونسية وعاملا لدعم السياحة الداخلية غير أو الهدف من المهرجانات بصفة عامة وفي كل البلدان وخاصة المتقدمة هو تطوير الحركة الثقافية والفنية والبحث عن أفكار جديدة حيث تتلاقح الرؤى والافكار والابداعات الجديدة فيما بينها لتقدم مشهدا وجوهرا ثقافيا امثل..هدفه دائما الوصول بالجديد الباهر المتطور ..
غير أن مايحدث في تونس غير ذلك تماما حيث تنتظم المهرجانات وتنتهي من دون الوقوف عند بعض السلبيات ومعالجتها كتناسي اهم بعد في هذا المجال وهو التفاعل مع الجمهور وليس المقصود بكلمة تفاعل الغناء والرقص والتصفيق بل يعني صناعة التغيير في صلبه خصوصا من الفئات الشابة التي يجب ان يكون النشاط الفني لها عامل ادماج وتثقيف وتربية وشعور بالمواطنة…لتبقى لحظات احتفالية عابرة مفصولة عن سياقها الثقافي والاجتماعي.لذلك خرجنا اليوم من مرحلة كان فيها المهرجان علامة ثقافية مهمة ينفق عليها من قبل الدول لتبقى راسخة في اذهان الجماهير ووجدانهم واصبحت معظم المهرجانات ذات طابع تجاري وعادات موسمية لا غير …
مروى عيادي