صفاقس : المجتمع المدني يلتف حول قرية آس أو آس المحرس ويدعم مبادرة إحداث ملعب كرة قدم للأطفال فاقدي السند.
أطلق لفيف من الجمعيات والمنظمات ومكونات المجتمع المدني في صفاقس يفوق عددهم العشرين مبادرة يسعى من خلالها إلى دعم قرية آس أو آس المحرس والدفع باتجاه تجسيم حلم أطفالها المتمثل في تهيئة ملعب كرة قدم معشب يمكن هؤلاء الأطفال الفاقدين للسند العائلي من حقهم في ممارسة الرياضة ويوفر في الآن نفسه مصدرا قارا لدعم الموارد المالية للجمعية التي تمر بصعوبات من خلال تسويغه خارج أوقات لعب الأطفال.
وقد اختارت هذه المنظمات والجمعيات التي انضوت ضمن تنسيقية أطلق عليها اسم “تنسيقية دعم قرية أطفال آس أو آس المحرس” أن تجسم هذا الدعم من خلال تظاهرة تحسيسية تعبوية بعنوان “بخطواتنا نفرحو أولادنا” ستقيمها يوم الأحد 02 جوان 2019 بقلب مدينة صفاقس أمام مقر البلدية وفق البرنامج المرافق (أسفل الورقة).
وتتمثل التظاهرة في عملية مشي جماعي حول أسوار مدينة صفاقس العتيقة تشارك فيها هذه المنظمات إلى جانب أطفال وأمهات قرية آس أو آس والدكتور شهير كمون الذي كان أطلق تحديا لجمع مبلغ 100 ألف دينار لتجسيم حلم الملعب المذكور من خلال مبادرة المشي على القدمين مع انطلاق شهر رمضان المعظم بالتوازي مع حشد الدعم المادي لتحقيق التحدي لدى نشطاء الفضاء الافتراضي الذين يرافقونه في عملية المشي ويقدمون تبرعاتهم عبر صفحته على الفايسبوك.
وفضلا عن الجانبي التحسيسي المواطني الذي ستجسمه عملية المشي الجماعي لمكونات المجتمع المدني، أعلنت كل من إذاعة صفاقس وإذاعة الديوان عن مساندتهما لهذه المبادرة الإنسانية من خلال تخصيص تغطية صحفية مكثفة لتظاهرة “بخطواتنا نفرحو أولادنا” وتحسيس المواطنين بأهمية الانخراط في عملية التبرع والوصول إلى مبلغ 100 ألف دينار قبل عيد الفطر المبارك تكون أفضل هدية تقدم لأطفال قرية آس أو أس في العيد.
وتنكب تنسيقية دعم قرية آس أو آس المحرس بالموازاة مع العمل على إنجاح تظاهرة المشي على حشد الدعم للقرية التي ستفقد بداية من السنة القادمة جزء هاما من ميزانيتها بعد قرار الفدرالية العالمية لقرى آس أو آس وقف الدعم المادي من خلال عديد الآليات. ومن بين الآليات والمبادرات المنجزة إطلاق هاشتاغ لجمع تبرعات زكاة الفطر لفائدة الجمعية ودعوة شركات الاتصالات مشغلي الهاتف في تونس باعتماد رقم موحد يتم من خلاله عملية جمع الأموال. وكان مفتي الجمهورية عثمان بطيخ أجاز منذ أسبوع لقرى آس أو آس الانتفاع بأموال الزكاة.
وتعمل التنسيقية على التعريف بعديد آليات الدعم الأخرى لدى الأفراد والمؤسسات ومنها اتفاقيات التبني لفائدة منازل القرى وهي اتفاقيات يتولى من خلالها الشخص أو المؤسسة التكفل بمصاريف منزل يأوي بين 6 إلى 8 أطفال وأمهم التي ترافقهم بالإضافة إلى آلية التكفل بطفل بمبلغ 50 دينار شهريا أو آلية التبرع بالأموال على حساب القرية مباشرة.
ومما تجدر الإشارة إليه أنه سجل إلى حد الآن تفاعل إيجابي كبير من طرف الأفراد والمؤسسات مع مبادرات دعم قرية آس أو آس حيث لاقى هاشتاغ جمع أموال زكاة الفطر دعما واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي وفي عدد من وسائل الإعلام كما تفاعلت شركة “جوميا” العالمية فرع تونس مع مبادرات الدعم وتكفلت بجمع التبرعات عن طريق المنصة التجارية لهذا المتجر الالكتروني الكبير وانخرطت عديد المؤسسات الأخرى بصفاقس في مبادرة الدكتور شهير كمون وقدمت دعما ماليا لتجسيم حلم الملعب.
البرنامج
س 16:00 : موسيقى وتنشيط للحضور
س 16:30 : انطلاق في المشي الجماعي حول المدينة العتيقة لمسافة حوالي 5 كلم : شارع الهادي شاكر فشارع الجيش فشارع الشهداء فشارع 18 جانفي و صولا لمعرض صفاقس الدولي والرجوع إلى أمام البلدية .
س 17:10 : الاحتفال الجماعي بنجاح تحدي د. شهير كمون وأصدقائه : بلوغ 300 كلم مشيا على الأقدام خلال شهر رمضان المعظم دعما لقرية أطفال “آس أو آس المحرس” وتحقيقا لحلمهم المتمثل في تهيئة ملعب لكرة القدم بالعشب الاصطناعي ( بكلفة 100000 د).
س 17:20 : رفع العلم التونسي مع النشيد الوطني.
س 17:25 : نقطة إعلامية (تصريحات صحفية)
س 17:30: كلمات الداعمين ولجنة التنظيم والتصريح بالتبرعات وقبول وعود المتبرعين لإنشاء المشروع الحلم بالقرية مع تنشيط موسيقي.
س 18:00 : اختتام النشاط.