صفاقس: عون أمن يعثر على أساتذة مفطرين بمقهى فيُشهر سلاحه في وجوههم
تمّ أمس الأحد 19 ماي 2019، اقتياد عدد من الأساتذة الذين يجلسون بأحد المقاهي بصفاقس بنهار رمضان، الى منطقة الأمن الوطني.
هذا وقد نشر أحد الأساتذة المعنيين وهو عبد المجيد الجمل (أستاذ جامعيّ) تدوينة على حسابه الرسمي فيسبوك اكّد فيها الحادثة كاشفا عن مزيد من التفاصيل.
وقال: “الحريات الفردية زمن ما بعد الثورة
كنت اليوم مع بعض الزملاء من التعليم الثانوي باحدى المقاهي . ودخل احد الاعوان بزيه المدني وطالب ببطاقات التعريف وهذا من حقه ، فطلبت منه بطاقة هويته وهذا قانونا ملزم به . فرد الفعل بغضب وأظهر مسدسه الشخصي قائلا أمام الجميع “هذه هويتي”
منذ متى السلاح هوية؟ الم يقتل الشهيد شكري بلعيد من قبل شخص مدني في الصباح ونفس الشيئ بالنسبة للبراهمي…
ولم يكتف بذلك بل طلب منا الذهاب للمنطقة معنا. وعند وصولنا تعامل معنا رئيس المركزالموجود باحترام كبير. استوضح المسالة وسجل بعض المعطيات حول هوياتنا قام بايصالنا على متن سيارته الخاصة الى نفس المكان الذي خرجنا منه.
ما نستنتجه مما حدث، ان مسالة الحريات الفردية تشهد ردة ما بعد الثورة وسنواصل النضال من اجلها. وبقدر احترامنا الكبير للعديد من رجال الامن ، فان بعضهم واتمنى ان تكون اقلية مازالت تحتاج الى مزيد من التكوين على المستوى القانوني والحقوقي
شكرا لكل الزملاء والزميلات من صفاقس وسوسة الذين اعلنوا تضامنهم معنا”.