بعضهم سقط في فخّ الجوسسة.. نحو ألف تونسي زاروا اسرائيل سنة
أوضحت إحصاءات رسمية إسرائيلية أن المغاربة يحتلون المرتبة الأولى بين السياح الذين زاروا إسرائيل خلال السنة الماضية من دول المغرب العربي، مشيرة إلى أن عددهم بلغ 2108 شخصا.
وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية إن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى بين سياح دول المغرب العربي الذي توجهوا إلى الدولة العربية خلال السنة الماضية.
وحسب الإحصائيات التي صدرت حديثا عن سلطة السكان والهجرة، التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، فإنه خلال سنة 2018 زار 2108 مغربيا الدولة العبرية، و 949 تونسيًا و 36 جزائريًا، فيما لم تقدم إحصائيات عن باقي دول المغرب العربي.
بالمقابل ورغم مسارعة حكام الدول الخليجية إلى التطبيع مع إسرائيل في الآونة الأخيرة، تظهر الإحصائيات الرسمية الإسرائيلية أن عددا محدودا من الخليجيين توجه إلى الدولة العبرية (81 قطريا و 56 عمانيا و 34 كويتيا و 25 إماراتيا و6 سعوديين).
وبخصوص السياح المنحدرين من دول غير عربية لا ترتبط بعلاقات مع إسرائيل، جاءت إندونيسيا التي تعتبر أكبر بلد إسلامي على رأس القائمة بـ37555 سائح، أي بزيادة بلغت حوالي 5 في المائة عن عام 2017.
وكان لافتا حلول ماليزيا في المرتبة الثانية، وهي دولة ذات غالبية مسلمة، ترفض التطبيع مع إسرائيل بشدة، إذ سبق لها أن رفضت قبل أسابيع استقبال رياضيين إسرائيليين كانون ينوون المشاركة في منافسة رياضية دولية. وزار 14000 مواطن ماليزي إسرائيل خلال سنة 2018، علما أن عددهم بلغ في سنة 2017 حوالي 10000 شخص.
وأوضحت الداخلية الإسرائيلية أن مجموع السياح من الدول التي لا تقيم علاقات مع الدولة العبرية بلغ سنة 2018 ما مجموعه 54799 سائحا.
وبخصوص الدول العربية التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فقد أوضحت الإحصائيات أن 12363 أردنيًا و 4947 مصريًا توجهوا إلى إسرائيل خلال السنة الماضية.
وسارع مسؤولون إسرائيليون للتعبير عن سعادتهم بارتفاع عدد السياح من الدول العربية والإسلامية، ونشر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيليـ تدوينة على تويتر قال فيها إن 55 ألف سائح من دول عربية وإسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل زاروا إسرائيل العام المنصرم.
ورغم ان تونس لا تقيم علاقات مع دولة الكيان الصهيوني فإن ذهاب بعض التونسيين يفسره بعض الملاحظين بوجود جالية يهودية تسافر لأسباب دينية في حين يذهب آخرون لوجود اغراءات مادية وتشير بعض المعطيات الى احتمال استغلال دولة الكيان لبعض هؤلاء للقيام بأعمال جوسسة وتدريبهم على ذلك في حين يقوم آخرون بنقل معلومات حساسة الى أجهزة المخابرات الاسرائيلية. يذكر أن جهاز الموساد الاسرائيلي قام باغتيال المهندس محمد الزواري في صفاقس سنة 2016 بعد تجنيده لعدد من التونسيين في شبكة دون علمهم حسب معلومات أمنية.