قضايا وحوادث

 

نظرت ظهر اليوم هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف قضية تعلق باتهام اب لسبعة أطفال في العقد الخامس من العمر بتسخير زوجته وابنتيه لممارسة الجنس مع ارهابييو الشعانبي مقابل حصوله على مبالغ مالية كبيرة منهم كما كان يشتري لهم المؤونة ويكلف زوجته بطهي الطعام لهم والخبز والاستجابة لرغباتهم الجنسية ولكل ما يطلبونه…

وقد وجهت للاب الموقوف تهم تمويل الارهاب وعدم اشعار السلط بما بلغ إليه من معطيات ومعلومات حول ارتكاب أعمال ارهابية أو احتمال وقوعها …

هذا ومثلت الابنة الكبرى وزوجة المتهم في حالتي سراح ووجهت لهما تهمة عدم اشعار السلط…في حين احيلت الابنة الثانية المفردة بالتتبع على قاضي الاطفال باعتبار انها طفلة وقد وصفت خالتها النفسية بالصعبة جراء ما تعرضت له من اغتصاب من قبل العناصر الارهابية …

اعترافات صادمة …

باستنطاق اللابنة الكبرى صرحت لهيئة المحكمة ان منزلهم يبعد عن سلسلة جبل الشعانبي ب70مترا وان لها ستة شقيقات وشقيقين وانهم جميعا انقطعوا عن الدراسة في سن مبكرة وان مستواهم التعليمي ابتدائي وان منزلهم في سفح الجبل وبعيد عن الطريق الرئيسية بحوالي 30كلمتراوان بيتهم يفتقر لكل ضروريات الحياة وانه ليس لديهم كهرباء ولا ماء أما بخصوص ملف القضية فقد اكدت ان الارهابيون كانوا يترددون عليهم باستمرار وبصفة تكاد يومية حيث كانوا يحلون عليهم وهم مدججون بسلاح الكلاشنكوف ويطلبون منهم تمكينهم من الطعام فتتولى والدتهم طهي الغذاء لهم والخبز مشيرة الى انهم كانوا يسلمون والدها اموالا وانه كان يشتري لهم كل ما يطلبونه موضحة ان الارهابي المكنى أبو عوف المهاجر تولى اغتصابها كما تولى مرافقيه اغتصاب والدتها وشقيقتها الصغرى دون أن يسلمونهم اموالا بل يسلمون والدها الاموال فقط وانهم يختلون بكل واحدة في مكان ويعتدون عليها في حضور والدها مشيرة الى ان ذلك تكرر في عدة مناسبات وان الإرهابيين كانوا يهددونهم بقتلهم. رميا بالرصاص كما شاهدت في إحدى المناسبات الإرهابي ايو عوف يضع كلاشنكوف على رقبة والدها قاىلا له حرفيا تبلغ الحاكم نقتلك”

غياب للدوريات الأمنية والعسكرية

وقد اكدت الفتاة ان المنطقة التى تقطن بها معروفة بتمركز العناصر الارهابية فيها وانه بالرغم من ذلك لا توجد دوريات أمنية أو عسكرية بالمكان وانها غائبة تماما ألا في صورة عملية ارهابية فانها أشاهد تعزيزات تمر بعيدا عن منزلهم موضحة انها لم تعلم الوحدات الأمنية بما كانت تتعرض له وشقيقتها والدتها من اعتداءات جنسية من قبل الإرهابيين خوفا من قتلهن حيث هددوهم بالتصفية في صورة الايلاغ عنهم …

خوف…

وقد اكدت والدة الطفلة ان الإرهابيين اعتدوا على شرفها وشرف بناتها وبعلم زوجها وقد عاتبته على ذلك وطلبت الاعلام لكنه تجاهلها واصبح ياتمر باوامر تلك العناصر الارهابية موضحة انهم لم يسلموها امولا بل كانوا يمكننون زوجها من ذلك …

اعترافات الاب ..

وقد اعترف الاب بكافة تفاصيل القضية موضحا ان ذلك تم تحت طائلة التهديد بالقتل والتصفية ….

هيئة الدفاع …

وقد رافع عنهم محاموهم وبينوا لهيئة المحكمة ان منوبيهم ضحية تهميش من الدولة التى كان من المفروض ان توفر لهم الحماية الأمنية خاصة وانهم يقطنون بالقرب من العناصر الارهابية ولا تفصلهم عنهم سوى بضع الامتار موضحين ان ما قاموا به كان تحت طائلة التهديد بالاسلحة موضحين ان الإرهابيين بلغة السلاح استطاعوا ان يسيطروا على الجبل ويتصدوا لاجهزة الدولة ..

عدم الاحاطة النفسية والطبية

وقد اكد لسان الدفاع ان الأم وابنتيها لم يخضعن لفحص خاص بالامراض المنقولة جنسيا خاصة وانه وقع مواقعتهن من عدة عناصر بل تم الاكتفاء باختبار متعلق بحادثة المواقعة الجنسية لا غير مؤكدين ان الدولة لم تمكنهم من منزل أو تبعدهم عن تلك المنطقة بل ظلوا هناك وهم معرضين للخطر مبينين انهن لم يخضعن للاحاطة النفسية أو الاجتماعية مطالبين بالحكم عليهم بعدم سماع الدعوى …

هيئة المحكمة قررت حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم

آخر خبر أون لاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى