صفاقس : استغلت جمالها ولهفت مبالغ مالية من أجنبي ثم سافرت إلى تركيا
تمكنت فتاة أصيلة ولاية داخلية من ربط علاقة مع مسثمر أوروبي بمدينة صقاقس ووعدته بالزواج لم لهفت منه شقة ومبالغ مالية وفرت إلى تركيا ومنها إلي وجهة غير معلومة. ومازال البحث جاريا بعد تسجيل قضية ضد مجهول.
تعود أطوار هذه القضية إلى آكثر من ثلاث سنوات حين قدمت المتهمة الرئيسية إلى مدينة صفاقس للعمل في شركة لصنع الملابس تعود ملكيتها إلى رجل أعمال مشهور بالجهة، وتختص الشركة في التصدير خاصة إلى الدول الأوربية. والمتهمة فتاة تجاوزت الثانية والعشرين من عمرها وتتمتع بجمال باهر وانقطعت مؤخرا عن دراستها الثانوية بإحدى مدن ولاية القيروان لتلتحق بقريبتها وتستقر معها
في شقتها وسط عاصمة الجنوب بعد تلقيها وعودا بالعمل بإدارة شركة للملابس.
وسرعان ما نسجت علاقات وطيدة مع أحد المسؤولين بالشركة وبدأت في استدراجه شيئا فشيئا لمعرفة أساليب العمل والأطراف التجارية التي تتعامل معها وكيفية جلب القماش من الخارج وتصنيعه ثم إعادة ترويجه نحو أوروبا.
وبمرور الوقت تمكنت الفتاة من التعرف على مزود أوروبى اشتهر بالاستثمار في قطاع الملابس بدول شمال إفريقيا، وتوطدت العلاقة بينهما بعد أن تعددت السهرات والرحلات إلى أن رافقته إلى أوربا ذات شتاء واستقرت معه هناك وأصبحت تعاشره معاشرة الأزواج.
وتمكنت الفتاة من الحصول على معلومات كافية عن مشاريعه ورجال الأعمال التونسيين الذين تربطهم به علاقة مهنية. وأقنعت الفتاة صديقها بضرورة بعث مكتب للاستثمار بمدينة صفاقس لتسهيل المعاملات التجارية لشركاته بتونس وتجنب النفقات المالية.
وقامت الفتاة بشراء شقة بإحدى العمارات وسط المدينة وخصصت منها مكتبا للعمل في حين جعلت بقية أركان الشقة مقرا لسكناها .
وأصبح صديقها كثير التردد عن تونس حيث يقضي معها أسابيع عديدة عوض النزول بأحد الفنادق كعادته وبدأ العشيق في التفكير بالارتباط بها بعد التأكد من مشاعره تجاهها وشعوره بالراحة النفسية معها.
كانت الفتاة هادئة الطباع ومحدودة العلاقات الاجتماعية وأنجزت كل المهام التى طلبت منها في الوقت المناسب وبحرفية كبيرة حيث تشرف على تصدير الملابس الجاهزة إلى شركات صديقها في عدة مناسبات وبكل ثقة.
وتشاء الصدف أن يقوم المستثمر الأجنبي بتنزيل مبلغ مالي هام بحسابها البنكي يناهز 50 ألف دينار على أن تتكفل عشيقته بالقيام ببعض الأعمال مع المؤسسات التجارية بتونس وتصدير كمية الملابس الجاهزة إليه في الآجال القانونية حيث منعته بعض الظروف الخاصة من القدوم لتونس لمدة طويلة
نسبيا. لكن هذه المرة، انتظر المستثمر الأجنبي أكثر من اللازم إلى أن انقطعت الاتصالات بصديقته وأوصى شركاءه بالاستفسار عنها ومعرفة أسباب انقطاع أخبارها فجأة. وبعد مجهودات مضنية، قدم الرجل إلى صفاقس وبحث عن صديقته طويلا واكتشف حقائق صادمة، لقد تخلصت القتاة من الشقة بالبيع
بسرعة قياسية ولهفت المبلغ المالي الذي أودعه عشيقها لديها كما فرطت في الملابس التي كان من المفروض إرسالها إلى صديقها، وبعد البحث والتحري من طرف مختلف الجهات المعنية، ثبت لديها أنها غادرت البلاد التونسية نحو تركيا ومن ثمة إلى وجهة مجهولة .
وحسب التسريبات الأولية فإن الفئاة قد تكون استقرت ببلد عربي مجاور مع أحد أصدقائها المقربين الذي تربطه بها علاقة صداقة منذ المرحلة الدراسية.
وبالرغم من أن المتضرر قد خسر بعض الارباح إلا أنه لم يتأثر كثيرا جراء ذللك بقدر ما عبر عن استيائه وغضبه من تعرضه لعملية تحيل من فتاة تعلق بها عاطفيا وكان يمئي النفس بالزواج لتشاركه بقية حيائه.
جريدة الانوار