خولة بن عائشة:أزمة بلادنا اليوم أخلاقية بامتياز …
علقت النائب بمجلس نواب الشعب عن الوضع الذي نعيشه ودونت “أزمة تطال كل الطبقات و المستويات الاجتماعية و ما يسمى ‘بالنخب‘
‘ النخب ‘ التي يفترض أن تعطي المثال و تساهم في تحسين الذوق العام و تروج للسلوكيات و الممارسات المدنية المتحضرة …
و انا أواكب ما يحدث في مختلف القطاعات في المدة الأخيرة من احتجاجات و شعارات و نقاشات و أعايش يوميا ما يدور في مجلس نواب الشعب و كواليسه … أشعر بالخجل و الخزي من الصورة التي تعكسها ما تسمى ‘بالنخب ‘عن تونس و التونسيين …
تمرغ صورة تونس و تاريخها و أَعْلامها و مناضلوها و انجازاتهم في التراب …
لم تعد هذه ‘النخب’ تناقش أفكارا و قضايا و برامج
و تصورات و رؤى بل يستسهل البعض هتك الأعراض و التشويه و الافتراءات و التنافس حول من يصرخ أو يشتم غيره أكثر و بأعلى صوت و ينصب البعض أنفسهم موزعي شهائد في الوطنية و النضال و الدفاع عن المصلحة العامة ..
ثم نستعجب من حالة الاحباط و اليأس و التشنج و عدم احترام القوانين و تفشي العنف في صفوف المواطنين وانعدام الاحترام و الثقة بينهم و بين الساسة و الدولة و ممثلوهم يأتون عكس ما يدعون اليه …
أظن انه اليوم من الضروري ادراج الإصلاح الأخلاقي و التربوي و الثقافي في أعلى قائمة الإصلاحات ذات الأولوية ..
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ~ إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو