لماذا أخفت رئاسة الجمهورية خبر تسلّم الرئيس قايد السبسي التقرير النهائي لهيئة الحقيقة والكرامة ؟!
سلّمت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة تقريرها النهائي الى رئيس الجمهورية يوم 31 ديسمبر 2018 وذلك وفق ماذكرته في الندوة الصحفية المنعقدة في ذات اليوم ( التسليم بحضور نائب رئيس الهيئة)
لكن رئاسة الجمهورية ، وعلى خلاف ما جرت عليه ليس العادة فقط وإنما بحكم الحق الدستوري للمواطن في المعلومة لم تنشر الخبر .
علما وأنّ المعمول به هو نشر الخبر على صفحة الفايسبوك وإرساله بالبريد الالكتروني للصحفيين ( خبر مكتوب ورابط فيديو ). مع الإشارة إلى أنّ فريق الإعلام والاتصال نشر في ذات اليوم كلمة رئيالجمهوري بمناسبة بداية السنة الجديدة .
فهل أنّ في المسألة سهوا أما حرجا؟!
الرئاسات الثلاث وعدد من النواب أصمّوا آذاننا بإنتهاء عمل اللجنة منذ أشهر ، وخاضوا حروبا كلامية شنّجت المناخ السياسي ( بالأحرى زادوه تشنُّجًا وتعفّناً) لتكون النتيجة في غير المسار الذي رسموه …
معركة سياسيةأخرى خاسرة لصنّاع القرار في تونس …تونس التي تحتاج بعضًا من الحياء السياسي ، تونس التي ابتليت بمن يستحون من نشر خبر هو في الحقيقة تصحيح لخطإ في النظر والتقدير .