رياضة

أنيس البدري: أتمنى لقاء الريال في النهائي

توهج «الدم والذهب» في سماء أفريقيا التي شهدت زفافه على «الحسناء السمراء»، ولأنه «عاشق الألقاب»، لم يشأ أن تزيد «أيام الفراق» عن الساحة القارية.

«شيخ الأندية» تعود أن يمنح السعادة الدائمة إلى جماهيره الغفيرة.. ومنذ التتويج الأخير عام 2011، وهو الثاني له، بعد الأول عام 1994، عاد الفريق إلى لعب دور البطولة المطلقة، وتربع على قمة دوري الأبطال للمرة الثالثة، ويقطع بطاقة التأهل إلى مونديال «الإمارات 2018».

مهمة «الدولة الترجية» لم تكن سهلة، خاصة أنه خسر ذهاب النهائي أمام الأهلي المصري 1- 3، إلا أنه قلب الموازين رأساً على عقب بـ «ريمونتادا» الثلاثية التاريخية في الإياب.

كتيبة «ملحمة رادس» ضمت عدداً من النجوم أبرزهم سعد بقير صاحب الهدفين الأول والثاني وأنيس البدري الذي وقع «البصمة الثالثة»، وبعد المباراة ترددت عبارة «اضرب يا بدري».. عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وأصبحت تتداول يومياً لدى جماهير الكرة، في إشارة إلى الهدف الحاسم الذي سجله البدري، وأهدى فريقه لقب «القارة السمراء»، وأكسبته شهرة كبيرة في أوساط الجماهير، رغم أنه هداف دوري الأبطال.

والتقت «الاتحاد» أنيس البدري في حوار خاص، كشف فيه تطورات قصة الجملة التي التصقت به، ويعيشها يومياً مع الجماهير، بالإضافة إلى الحديث عن أهدافه وطموحاته من المشاركة المونديالية مع الترجي.

 في بداية حديثه، قال مبتسماً: توقعت السؤال عن «اضرب يا بدري»، لأن الجميع يردد العبارة كلما شاهدوني في الملعب أو خارجه، وفي الحقيقة أحسست بـ «الخجل» منها في البداية، لكن عندما عرفت أن الجماهير ترددها تعبيراً عن سعادتها وتحفيزاً لي وللفريق، تغير الموقف، وأصبحت أشارك الجماهير السعادة بها.

وأضاف أن الكلمات يسمعها في كل مكان ووقت، ورافقتها العديد من القصص، مثل إهدائي قميصاً وقبعة رياضية من أحد المشجعين، وكتب عليها «اضرب يا بدري»، متمنياً أن تكون قصة الهدف الثالث أمام الأهلي المصري، مصدر تحفيز له، من أجل إحراز المزيد من الأهداف، وقال: أتمنى تسجيل المزيد من الأهداف، في كأس العالم للأندية، وسماع تشجيع جماهير الترجي باستاد هزاع بن زايد، لتتواصل مسيرتي مع هز الشباك ومساعدة فريقي على تحقيق النتائج الإيجابية.

وأشار إلى أن التتويج بلقب هداف دوري أبطال أفريقيا يحفزه بقوة لتأكيد حقيقة إمكاناته التهديفية في مونديال الأندية، واللعب من أجل الوصول بعيداً مع فريقه، وفي الوقت نفسه المنافسة على لقب هداف البطولة.

وعن مشاركته الأولى في كأس العالم للأندية، قال البدري: إنها فرصة لا تتكرر كثيراً للاعب كرة القدم، لأن البطولة حدث كروي عالمي، يضم صفوة الأندية العالمية، وأشهر اللاعبين في الملاعب، وبالتالي فإن التواجد في البطولة شرف كبير وحافز، من أجل تقديم أفضل العروض، وإمتاع الجماهير، وتأكيد قدرة الكرة العربية والأفريقية على المنافسة بجدية، وتقديم صورة مشرفة.

وشدد البدري على أنه محظوظ بخوض بطولتين لكأس العالم في عام واحد، الأولى مع منتخب تونسي في «مونديال روسيا 2018» خلال الصيف الماضي، والثانية كأس العالم للأندية «الإمارات 2018» مع الترجي، مؤكداً أن اللعب في مستويات عالمية يعود بمكاسب كبيرة على اللاعب والفريق، ويسهم في تطوير إمكانات اللاعبين وقدراتهم الفنية.

وأشاد أنيس البدري بالأجواء الإيجابية التي وجدها فريق الترجي، منذ وصوله إلى الإمارات، للمشاركة في كأس العالم، معتبراً أن التنظيم على درجة عالية من الاحترافية، والمرافق الرياضية المتطورة تساعد على العمل في أفضل الظروف والتجهيز بالشكل الجيد للمشاركة، والتنظيم الناجح للحدث عامل مهم، في تحفيز الفرق واللاعبين، لتقديم أفضل ما عندهم، والتركيز في إمتاع الجماهير بأفضل العروض.

وتمنى نجم الترجي أن تشهد البطولة مستويات متطورة، ومباريات قوية تليق بالجهود المبذولة، من أجل إنجاح الحدث، وأضاف أن اللعب في دولة عربية شقيقة ووسط مساندة جماهيرية كبيرة يرفع المعنويات، ويجعل الظروف مواتية لتقديم أفضل العروض، مشيداً بالاستقبال الحافل الذي وجدته بعثة الترجي، سواء في مطار دبي أو في حصص التدريبات بمدينة العين، وشدد على أن المؤازرة الجماهيرية تجعل مسؤولية اللاعبين كبيرة، في إسعاد المشجعين في هذه البطولة الكبيرة.

وعن حظوظ الترجي في المشاركة بالمونديال، قال البدري: طموحاتنا كبيرة بالذهاب بعيداً في البطولة، خاصة أن الفريق يعيش مرحلة إيجابية بعد التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، وسلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الدوري التونسي، وإذا لعب الفريق بروح النهائي الأفريقي سيكون ذلك سلاحاً قوياً في تجاوز المنافسين، وتقديم أفضل العروض، والوصول إلى الأدوار المتقدمة، والترجي استوعب درس المشاركة الأولى في اليابان 2011، وعازم على التعامل بتركيز مع المنافسين، خاصة في المباراة الأولى خلال مشواره بالبطولة.

وبشأن ضغط المباريات التي خاضها الترجي، في الفترة الأخيرة، بخوض 6 مباريات في أسبوعين فقط، أكد البدري أن الجهاز الفني نجح في التعامل مع المرحلة الصعبة، بالاستفادة من الصف الكبير الذي يملكه الفريق، والآن ينصب التركيز حول الاستشفاء واستعادة الأنفاس، استعداداً لضربة البداية.

 ذكريات ليون

عن اللاعب الذي يتمنى ملاقاته في البطولة، قال البدري: أريد مواجهة فريق ريال مدريد الإسباني في البطولة، وملاقاة الفرنسي كريم بنزيمة الذي ينتمي إلى مدينة ليون التي ولدت فيها، وبالتالي استعادة ذكريات البداية الأولى لنا في مدارس الكرة بنادي ليون الفرنسي، قبل أن يشق بعد ذلك كل لاعب طريقه في عالم الكرة.

وأضاف أن مواجهة الريال تتطلب الوصول إلى المباراة النهائية، وهذا أمر ليس بالمستحيل في كرة القدم، متوقعاً أن تشهد بطولة أبوظبي 2018 بعض المفاجآت التي تمنح الحدث كثيراً من الإثارة والتشويق وتجلب الجماهير لمتابعة حدث متميز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى