ثقافة وفنون وتلفزة

بالفلاقي:”نجوم بومصة وزمن انحطاط الاغنية التونسية”

صلاح الطرابلسي

تشهد الساحة الغنائية التونسية بروز بعض الاصوات باغاني هابطة ومبتذلة وعناوينها “تحشم” نترفع على كتابتها ونظن ولو في الظن اثم ان الزملاء في القنوات التلفزية وفي الاذاعات يترفعون بدورهم عن استضافة هذه الاصوات التي جعلت الاباحة سبيلا لايصال اغانيها الهابطة الى الناس عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ولانظن ان زميلا في اذاعة او تلفزة يسمح له ان يتلفظ عنوان اغنية من هذه الاغاني الاباحية الا اذا كانت مشاعر عائلته لاتعنيه ولاتهمه.

اليوم نعيش زمن الانحطاط الفني بامتياز امام “ببوش بومصة” الذين وجدوا في خلو الساحة فرصة لابراز اغانيهم التي تعكس حالة من الكبت يعيشونها وحالة من الوهم يتخبطون فيها وصدقوا ان عدد الجامات على الفايس بوك جعل منهم نجوما لاقبلها ولابعدها او تداول فيديو تظهر من خلاله تضاريس الجسد المغشوشة والمركبة دليل على النجاح والتميز وفات مثل هذه الاسماء التي لم نجد من عبارات سوى “ببوش بومصة” لنسميها مع الاعتذار “للبوش” على هذه المقارنات ان اغانيهم الهابطة لن تصنع منها نجوما كبيرة بل تجعلها “مسخرة بين الناس” ورمزا للانحطاط الاخلاقي والفجور وتبقى الاغنية التونسية بريئة من تلك الاغاني الهابطة والمبتذلة والتي يلفظها التونسي الذي يحب الاغاني التونسية الاصيلة ويلفظ كما يلفظ البحر الجثث مايأتيه من تلك الاصوات المائعة.

الاغنية التونسية تعيش اليوم حالة غير مسبوقة من الانحطاط وحان الوقت لكي يقف الجميع صدا منيعا امام موجة الاغاني الاباحية التي نراها تغوز الساحة وان تتحرك النقابات الفنية وتضرب بقوة وتوقف زحف هذه الاسماء وتخليص الاغنية التونسية من حالة الاحتضار التي تعيشها اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى