المعرض الوطني للكتاب التونسي: حلم الناشرين والكتاب يتحقق
“هذا المعرض هو حلم الناشرين والكتاب ومقترح تقدم به اتحاد الناشرين منذ خمس سنوات ولم يتحمس له وزراء الثقافة المتعاقبون حتى عرض المشروع على الدكتور “محمد زين العابدين” الذي اهتم بالفكرة ودعمها وانطلقت عملية الاشتغال على تفاصيل الدورة التأسيسية منذ جويلية 2018″
بهذه الكلمات استهل “منصور مهني” مدير الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي الندوة الصحفية التي انتظمت صباح الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة وتم خلالها تقديم تفاصيل هذه التظاهرة الثقافية التي تهتم بالكتاب التونسي وتنطلق يوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 وتتواصل إلى غاية الأحد 28 أكتوبر 2018 بمدينة الثقافة وتلتئم تحت سامي إشراف السيد “يوسف الشاهد” رئيس الحكومة
وأشار “منصور مهني” إلى أن اختيار تاريخ المعرض تم انطلاقا من التزام الناشرين في المعارض الأجنبية، وهو قابل للمراجعة بعد تقييم الدورة الأولى، موضحا أن 2018 هي سنة الكتاب والسيد “يوسف الشاهد” أذن بمضاعفة الدعم المخصص للكتاب والمعرض الوطني سيكون فرصة للكاتب والناشر والقارئ التونسي للاطلاع بشكل أوسع على الحركة الأدبية التونسية
من جهته تحدث “محمد صالح معالج” رئيس اتحاد الناشرين التونسيين والمدير التنفيذي للمعرض عن فلسفة تنظيم معرض وطني في وجود معرض تونس الدولي للكتاب موضحا أن المعرض الوطني هو فرصة لدعم الناشر والكتاب والكاتب التونسي وفرصة للقارئ أيضا ليقتني الكتاب التونسي مشيرا إلى أن هذه الفرص تقل في معرض تونس الدولي للكتاب التي ينصب فيها تركيز القارئ على الكتاب الأجنبي
وأشار “معالج” إلى أن المعرض الوطني للكتاب التونسي هو نافذة مهمة للكاتب التونسي للتعرف على الناشر التونسي وأكد في هذا الإطار أن إقبال الناشرين على المشاركة في المعرض فاق المتوقع
وبلغة الأرقام أوضح “محمد صالح معالج” أن الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي شهدت مشاركة 76 ناشرا، و45 ألف عنوان وسيكون المعرض مخصصا للناشر التونسي وتم استبعاد المكتبات والموزعين حتى لا يخرج المعرض عن سياقه وهو الكتاب التونسي وأضاف “لم يقع إقصاء أي ناشر بمن في ذلك الكتاب الناشرون على حسابهم الخاص. وسيتم تمكين القراء من تخفيضات هامة من 20 إلى 50 في المائة لتشجيعهم على اقتناء الكتاب التونسي”
من جهته تحدث “صلاح الدين الحمادي” رئيس اتحاد الكتاب التونسيين عن مختلف النشاطات الثقافية التي تجعل من المعرض تظاهرة ثقافية شاملة. وسيتم خلال الافتتاح الرسمي يوم الجمعة 19 أكتوبر 2018 تكريم أربعة كتاب وهم: عبد الواحد ابراهم، محمد عمار شعابنية، مسعودة بوبكر وفوزية العلوي
كما سيكون الموعد مع عدد من الندوات التي تتعلق بقضايا الكتاب يشارك فيها 35 كاتبا مختصا، إضافة إلى مجالس الأدب وعددها 10 يتطارح فيها الكتاب مستجداتهم، وينشط كل مجلس من المجالس العشرة كاتب ويحضره كاتبان
وتحدث “صلاح الدين الحمادي” عن جوائز المعرض وعددها أربعة ستمنح لكتاب الطفل، كتاب الإبداع الأدبي، كتاب الإبداع الفكري، والكتاب المترجم. وقيمة الجائزة الواحدة 10 آلاف دينار
هذا إضافة إلى حصص التوقيع والنشاطات الموزاية التي اختصرتها “هاجر الزحزاح” في سبعة ورشات تتعلق بالشريط الكرتوني، الخزف، الأرشفة، السينما والفيلم الوثائقي، الصناعات التقليدية، الشعر والحقيقة المضخمة
وفي نهاية اللقاء أشار “منصور مهني” إلى موعدين مهمين في المعرض الوطني للكتاب التونسي الأول ندوة فكرية بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة والمكتبة السينمائية التونسية حول العلاقة بين الكتاب والسينما إضافة إلى عرض أربعة أفلام مهمة حول المحور نفسه. والثاني “الملتقى الثامن للتعبيرات الثقافية والفنية المتوسطية” و”ليلة المتوسط” بالتعاون مع معهد تونس للترجمة وجمعية الثقافة والفنون المتوسطية