بعد ردود الفعل العنيفة من البعض لأغنية “اعطيهاليي يابابا”: حرية الاعلام والابداع في خطر
أثارت أغنية “اعطيهالي يابابا” التي بثت في برنامج فكرة سامي الفهري على قناة الحوار التونسي ردود فعل كبيرة ولاقت نجاحا كبيرا ورواجا على مواقع التواصل الاجتماعية لطرافتها وعمق طرحها وتجسديها بأسلوب كوميدي ساخر لواقع سياسي نعيشه اليوم وانجاز مثل هذا العمل لم يكن ممكنا لولا ثورة الحرية والكرامة. وخلنا أن الوصاية على حرية الابداع والاعلام ذهبت دون رجعة لكن “الي يحسب وحدو يفضلو” لأن ردود البعض وكتابة بعضهم التي تصب في خانة مهاجمة العمل وصاحبه دفاعا عن من هم في السلطة تؤكد ان الديكتاتورية مزروعة في البعض الذين نراهم يعملون بشتى السبل والوسائل العودة بنا الى بيت الطاعة.
ردود فعل البعض حول الاغنية الكوميدية “اعطيهالي يابابا” تترجم حنين دفين الى القمع ورغبة جامحة في تركيع وسائل الاعلام وجعلها اداة طيعة في يد السلطة تتلاعب بها كما تريد وتشاء ومثل هذه الممارسات تمثل اليوم خطرا كبيرا على حرية التعبير خاصة وان الامر وصل بالبعض الى الحديث عن مصادرة الحرية وممارسة سياسة الترهيب ورفض اغنية فكاهية بتعلة المس “من اجهزة الدولة” يدل ان حريتنا اليوم يريدون بأي شكل من الاشكال مصادرتها والعودة بوسائل الاعلام الى بيت الطاعة.